القائمة الرئيسية

الصفحات


 " لقد تمكنت منها"

هكذا صرخ جان فرانسوا شامبليون بأنفاس متقطعة، ثم سقط مغشيًا عليه.

ايه علاقة يوم 27/9 بالكلام ده وايه علاقة مدينة رشيد بعلم المصريات؟

تعالوا بينا نرجع بالزمن شوية ونفتكر دخول الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت عام 1798. نابليون كان معروف عنه إنه كان محب للعلوم وخصوصًا علم الآثار، وكان شغوف جداً بكل ما هو كلاسيكي، نابليون الحملة بتاعته مكانتش بس جنود، لا كان من ضمنها علماء في كل المجالات وطبعًا بما فيهم علم الآثار وفي الوقت ده مكانش حد يعرف علم المصريات وكان فيه محاولات كتير لفك رموزه ومعرفته بس مكملتش.

طيب هتقولي طيب ايه علاقة علم المصريات بمدينة رشيد؟

جنود نابليون وهما بيبنوا حصون قريب من رشيد عثروا أثناء الحفر على حجر غريب مكتوب عليه نص بثلاث خطوط مختلفة عن بعض النص الأول كان مكتوب باللغة المصرية القديمة وبالتحديد الخط الهيروغليفي واللي رموزه بيشفوها قدامهم على جدران المعابد والمقابر على طول النيل بس محدش عارف معناها أو دلالاتها، أما النص التاني فكان بالديموطيقية، والأخير كان باللغة اليونانية القديمة.

النص اليوناني اترجم بكل سهولة وطبعًا من وقتها وحصل ضجة كبيرة بإن الحجر هيكون المفتاح لفك اللغة المصرية القديمة وبالفعل ده اللي حصل.

لما الجيش الفرنسي استسلم عام 1801 بريطانيا وعدتهم يرجعوا سالمين ويحتفظوا بكل الآثار اللي طلعوا بيها من مصر ماعدا الحجر، حقهم ما في الوقت ده كانت أوروبا كلها متعطشة لكل جديد في مجال الآثار واتنقل الحجر للمتحف البريطاني بلندن، اللي على أمل يرجع لموطنه الأصلي في يوم من الأيام.

شامبليون كان عبقري جدًا في تعلم اللغات لدرجة إنه لما كان عنده 17 سنة كان متقن للعربية، والعبرية، والسنسكريتية، والإنجليزية، والألمانية، والإيطالية، وفي سنة 1807 ركز الشاب كل اهتمامه لدراسة حجر رشيد وكمان دراسة البرديات المصرية وموقفش لحد كدا، لا درس البرديات اليونانية ومسلة من الصعيد وخراطيش لكليوباترا ونسخ كتابية من معبد أبوسمبل، واللي منها عرف خرطوش رمسيس الثاني وتحتمس الثالث، وعرف إن الكتابة الهيروغليفية مكونة من 24 رمز ومكانش فيها حروف علة، والنص كان بيتم كتابته من اليمين لليسار أو العكس أو أعلى لأسفل دون وجود فراغات.

وفي يوم 27 من شهر سبتمبر عام 1822 قدم شامبليون بحثه في أكاديمية النقوش، والآداب الفرنسية ووصل أهمية الاكتشاف إلى إن ملك فرنسا عرف بيه، وعلى الرغم من كدا كان لازم ولابد يمر سنين كتير قبل ما يتم الاعتراف ببحثه على نطاق عالمي، واتعرض شامبليون لنقد كتير، وفي عام 1830 رحل شامبليون قبل الاعتراف بترجماته صحيحة.

ومن الوقت ده تم الاهتمام بالحضارة المصرية القديمة ومعرفتها وفهمها وتخصيص علم لها يعرف بعلم المصريات "Egyptology" على الرغم من وجوده من أيام الملك تحتمس الرابع والذي قام بإزالة الرمال من على جسم أبوالهول.

 أما عن علم المصريات فهو عبارة عن علم بيهتم بدراسة التاريخ المصري القديم والفنون واللغة والديانة وكل ما له علاقة بالحضارة المصرية القديمة.

وأظن دلوقتي عرفت ايه علاقة يوم 27/9 بشاملبيون وايه علاقة رشيد بعلم المصريات.



.

تعليقات

التنقل السريع