•كيفية تطوير الذات
•مفهوم تطوير الذات
•أهمية تطوير الذات
•كيفية تطوير الذات
•مهارات تطوير الذات
•بعض خطواط تطوير الذات
•كلمة أخيرة
في الوقت الحالي كل واحد منا محتاج أنه يكون متميز من فئته عشان يقدر أن يواكب التغيرات والتطورات المستمرة يوميا وينجح في أن يدخل سوق العمل بكل سهولة نتيجة للمهارات التي اكتسبها والتي جعلته مهيأً لذلك. فالمهارات التي جعلته مهيأً لذلك معتمدة كليا علي تطوير الفرد لذاته.
مفهوم تطوير الذات
تطوير الذات هو اتجاه الإنسان لطريق أفضل في حياته حيث يرتقي الإنسان بنفسه ويحصل على الشعور بالقوة والرضا عن نفسه، وأعماله، وحياته، ويحصل من خلال هذا المنهج على الطمأنينة والسكينة والسلام الداخلي. كما يساعده على تحقيق أهداف حياته وتطويرها، ويبني تطوير الذات على منظومة متكاملةٍ من المهارات والمعارف والسلوكيات. إن تطوير الذات وتغييرها لا يحتاج من الإنسان إلا لإرادة قوية وعزم وإصرار منه على التغيير.
أهمية تطوير الذات
إن تطوير الإنسان لذاته نابع من احترام الإنسان لنفسه وقدراته، فكلما أهتم بتنمية مهاراته وقدراته كلما زاد شانه في المجتمع، كما أنه يكون ذو ذكاء اجتماعي ومهارات في التواصل مع الآخرين. كما أن تنمية المهارات وتطوير الذات يضع لك الأمور في نصابها سواء في التفكير العقلي وتدبير الأمور أو من ضبط النفس والمشاعر والتفكير المختلف في حل المشكلات.
كيفية تطوير الذات
الجميع يتفق على ضرورة تطوير الذات والنمو الشخصي، لكن الكيفية والأسلوب غير محددين، فلكل شخص طرق وخطوات مختلفة عن الآخر في تطوير ذاته، وينبغي لمن يواكب التغيير ويسعى لتطوير ذاته أن يجعل له منهجاً لتحديد أهدافه وتنفيذها في أسرع وقت ممكن.
ويمكن التخطيط لتطوير الذات بأساليب متنوعة، منها:
1.تحديد المبادئ والقيم
ضروري أن يعمل الإنسان على ضبط بوصلته نحو مبادئه وقيمه التي فطره الله عليها، وذلك حتى لا يختلط عليه طريق التغيير فتصبح مسيرته في طريق مختلف عن مبادئه وأصوله التي عاش عليها لفترة طويلة من حياته.
على الإنسان أن يدرك دائماً أن القيم هي نقطة الارتكاز التي تنطلق منها كل عمليات التغيير والتطوير.
2.الأولويات
تحديد أولوياتك قبل البدء في أي خطط تغيير، أفضل ما تقدمه لنفسك خلال مشوارك في النمو الشخصي، فمن خلال جدول أعمال زمني يضاف إليه المهمات التي عليك اتباعها وتنفيذها في وقت محدد، تساعد نفسك في تحقيق الأهداف حسب أولوية كل منها، وهذا يكون معنى الإنجاز الحقيقي، أما العشوائية في إنجاز المهمات ومع إهمال المهم والأهم، فإنها تؤدي إلى خلل في النتيجة، والقيمة النهائية المحصلة.
3.التعلم والخبرات
من أهم ركائز تطوير الذات، هي المقدرة على التعلم واكتساب الخبرات المختلفة في فترة وجيزة، حتى تتمكن من التطوير الحقيقي المطلوب، ذلك لأن التطوير القائم على العلم يعود بالنفع على صاحبه في جميع الأحوال، ويؤدي العلم إلى التحسين المطّرد والملائم في جوانب الشخصية، ومهاراتها، وسلوكها، ويدفعها باستمرار للتجويد بأفضل المتاح وأطيبه.
4.التفكير الإيجابي
يعد التفكير الإيجابي عملية أساسية ملازمة للتطوير والتحسين في الذات، فعندما يكتسب الإنسان صفات إيجابية، تساعده على المضي قدماً نحو أهدافه، فضلاً عن أنها تجعله الشخص المفضل لجميع من حوله، وتفتح له العديد من الفرص المميزة، كما أن التفكير بإيجابية ينعكس على سلوكيات الفرد ومهاراته وواقعه، إذ لا يعرف الإيجابي طريقاً مسدوداً، فالخيارات أمامه مفتوحة، والبدائل بجعبته متعددة.
5.التفاؤل
تظهر فائدة التفاؤل كقيمة نبيلة في تنمية دوافع الإنسان، وتحفيزه على إتمامِ مسيرته وسعيه في تطوير ذاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وينعكس التفاؤل في استشعار السعادة أثناء العمليات المعتادة لتطوير الذات، والتنمية، والتعلم المستمر.
6.الثقة بالنفس
احترام الذات وتقديرها والثقة فيها، من أول مقومات النجاح الحقيقي، فعندما يبرز الإنسان ثقته بنفسه، يمكنه من تحقيق تقدم وخطوات ناجحة في حياته، لأنه أصبح شخصاً ناضجاً مميزاً يختلف عن كل المحيطين به.
7.التوازن
على الإنسان الذي يطور من ذاته، أن يعمل على تحقيق الترتيب والتوازن، حيث يتمكن من تحقيق طموحاته شيئاً فشيئاً ببناء متناغم ومنظم.
8.المثابرة والتركيز
إن أكثر ما يمنع الإنسان من تطوير ذاته ويحرمه لذَة النجاح والإنجاز هو التسويف، ومن أراد الوصول إلى ما يتمنَّاه وتطلبه نفسه فعليه بالسعي، والعمل، وتركيز الجهود نحو أهدافه دون تخبط أو تشتت، فالإنجاز لا يتحصل دفعة واحدة، وإنما يأتي بمواظبة مرحلية تتحقق فيها مكتسبات أولية تستلزم المثابرة والسعي لإكمال البناء، وتحقيق النجاح الكلي عبر الخطط المرسومة، والتركيز على الأهداف المنشودة الكثير من الفرص.
مهارات تطوير الذات
نرصد لك عدة مهارات تساعدك في عملية تطوير الذات، حتى تتمكن من تحقيق أهدافك بطرق أسرع وتحسن من قدراتك، إليك هذه المهارات:
1. التواصل
لا أحد يمكنه أن يحيا بمعزل عن الآخرين، يساعد التواصل الاجتماعي على تنمية المهارات وتوسيع دائرة الإدراك وتقبل الآخرين وتعلم أشياء ومهارات وخبرات جديدة، كذلك يحسن من أفكار ومشاعر الأشخاص
2. المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية هي التي تمكن الإنسان من تطوير ذاته بشكل فعال، لأنها مبنية على السلوكيات وردود الأفعال والقدرة على التفاعل الجيد مع الآخرين، وتؤثر هذه المهارات في قدرتك على بناء العلاقات وإحداث انطباعات جيدة عن نفسك لدى الآخرين في المواقف الاجتماعية المختلفة.
3. التنظيم
إذا كنت تتطلع إلى تطوير ذاتك، فلا تهمل مهارة التنظيم، فهي أساس الإنسان النجاح، كما أنه يساعدك في التحصيل أو إجراء أهدافك بشكل أسرع وبأقل مجهود ممكن، وبدون أن تطغى مهمة على أخرى، ومن غير إهمال جانب من جوانب الحياة على حساب الجانب الآخر.
4.حل المشكلات
القدرة على حل المشكلات هي القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة أو المفاجئة، ويبدو حلّالو المشاكل الجيدون هادئين عندما يواجهون عقبات، حيث إنهم يقيّمون جميع خياراتهم للعثور على أفضل حل.
5.الثقة بالنفس
الثقة بالنفس هي الإيمان بقدراتك وأفعالك وقراراتك، إذا كنت واثقاً من نفسك فمن المحتمل أن تسعى لتحقيق أهداف طموحة، وتجربة أشياء جديدة، بل ستعتقد، طوال الوقت، أنك قادر على النجاح.
6.القدرة على التكيف
أي التكيف بسرعة وسهولة مع أشياء، مواقف، ظروف جديدة، والأشخاص الذين يتعاملون مع التغيير بشكل جيد غالباً ما يتعايشون مع مجموعة متنوعة من الشخصيات، ويزدهرون، كذلك، في أي بيئة، كما يمكنهم أن يظلوا هادئين في المواقف المفاجئة.
7.النزاهة والشفافية
تعني هذه المهارة أن تكون شخصاً صائب القول دائماً، لأن الصدق والنزاهة والشفافية تمنحك سمعة جيدة، ويجعلك الناس موضع ثقة لهم، ما يفتح أمامك العديد من الفرص.
تعني النزاهة فعل الصواب وقول الحقيقة مهما كانت، حتى لو كانت ما لا يريد الناس سماعه، يمنحك الصدق والنزاهة سمعة جيدة، ويجعلك موضع ثقة الجميع، ما يفتح أمامك الكثير من الفرص.
8. القيادة
القيادة هي القدرة على توجيه الناس، ويمكن للقادة الجيدين تحفيز الآخرين، ومساعدتهم في الوصول إلى أهدافهم أيضاً، إنهم يبنون الثقة ويرفعون الروح المعنوية لمن يعملون معهم.
9.المرونة
كيف يمكن أن نتحدث عن مهارات تطوير الذات دون التطرق إلى المرونة؟! ليس هذا ممكناً بطبيعة الحال، فالمتحجّرون والمتصلبون لا يمكن أن يتطوروا أبداً، كل شيء في صيرورة دائمة، وحركة أبدية فكيف تثبت أنت؟! الحركة والتطور أول قوانين الوجود، فكن مرناً وضع هذا في اعتبارك.
بعض خطواط تطوير الذات
1.اخرج من منطقة الرّاحة (Comfort Zone)
غالبية النّاس يقضون حياتهم محاصرين داخل منطقة راحتهم وهم يشعرون بالأمان. بطبيعة الحال من المهم أن تكون بعيداً عن التوتّر ولكن الاسترخاء لدرجة كبيرة قد يوقف البعض عن تحدّي نفسه ويحدُّ من التّطوير الذاتي.
وأفضل طريقة لبدء رحلتك لتحسين الذات هو الخروج من منطقة الرّاحة الخاصّة بك على الأقل مرّة واحدة في اليوم. ابدأ باتّخاذ خطوات صغيرة، لا تلتزم بروتينك اليوميّ، افعل شيئاً خارج عن المألوف. من الطبيعي أن تشعر بعدم الارتياح والخوف قليلاً في البداية، لكن توسيع منطقة الرّاحة أمر أساسيّ للتطوّر.
2.تعلّم لغة جديدة
إنَّ تعلم لغة جديدة والاطّلاع على ثقافات جديدة لا تعدُّ تجربة لانفتاح العقل فحسب، فقد اكتشفت الدراسات الفيزيولوجيّة بحسب موقع selfsaid.com أن التّحدّث بلغتين أو أكثر له عدة مزايا إدراكية. ويشمل ذلك بناء مهارات متعدّدة المهام، وتحسين الذّاكرة، وتعزيز الإبداع، وتحسين مهارات صنع القرار، وبناء الثّقة بالنفس.
3.تجنَّب الأشخاص السلبيين
الارتباط بأشخاص سلبيين شخصيّاً ومهنيّاً سيكون له تأثير ضار على تطوّر ذاتك، لأن الأشخاص السلبيين يؤثرون على تفكيرك، وبدلاً من التّفكير بشكل إيجابي، تبدأ في التّفكير بشكل سلبيّ. والطّريقة الوحيدة للمضيّ قدماً في الحياة هي الارتباط بأشخاص إيجابيين والابتعاد عن الأشخاص السلبيين.
4.دع الماضي خلفك
التمسّك بالأحداث غير السّعيدة أو المزعجة يمكن أن يمنعك من المضي قدماً في حياتك. اغفر لنفسك وللآخرين على الأحداث الماضية لتمضي قدماً نحو أحلامك وطموحاتك.
5.مارس الرياضة
النّشاط الجسديّ مهم للجسم والعقل، حيث يساهم برفع مستويات الطّاقة وتحسين المزاج والقدرات الذهنيّة. إذا كنت غير سعيد بروتين تمرينك أو لا تمارس الرياضة حاول أن تضع لنفسك جدولاً مرناً للوصول لأهدافك مثل التخلّص من الوزن الزّائد مثلاً.
6.جد أشخاصاً تقتدي بهم
تطوير الذّات ليس سهلاً، ولكن من المفيد أن تقتدي بأحد يدفعك للتطوّر ويلهمك ويحفزّك. ويمكنك فعل هذا من خلال قضاء وقت مع أشخاص يمنحونك الإلهام ويسعون لنفس الهدف، فهذا كفيل بمنحك حافزاً للمضيّ قدماً.
7.ضع نظام المكافأة والعقاب
هذه الخطوة ضروريّة للأشخاص الذين يحتاجون لكسر العادات السيّئة. في بعض الأحيان، تكون المكافأة (أو العقاب) هي التي تحدث فرقا بين التغيير الفوريّ والسّريع، والوعود السّافرة المستمرّة
8.المشاركة في الأعمال التطوعية
التطوع واحد من الأمور التي لها التأثير الإيجابي القوي على حياة الفرد، إذ إنّه ومن خلال المشاركة في الأعمال الخيرية والتطوعية، يبني الفردُ علاقات مع أشخاص جدد وربما يزور أماكن جديدة لأول مرة، وخلال ذلك قد يتعرف على ثقافات وأنماط حياة جديدة. الأمر الذي يسهم في تطوير الذات وزيادة الثقة بالنفس، بل وترك بصمة خاصّة للمتطوّع في هذا العالم.
9.التعلم الذاتي
"الموظفون هم الأشخاص الذين تلقوا التعليم في المدرسة ولكن المتعلمين ذاتيًا هم من أصبحوا رواد الأعمال"
تلك العبارة قد توضح مدى تأثير التعلم الذاتي على حياة الشخص، من خلال التعلم الذاتي، يكتسب الشخص المعلومات والمهارات في المجالات التي يهتم بها، وبالتالي عندما يجتمع العلم مع الرغبة والشغف تكون النتيجة هي الإبداع.
كلمة أخيرة
كانت هذه إذن مفهوم سريع لتطوير الذات و قائمة بأهمّ الأمور التي أعتبرها مفاتيح ذهبية تجعل الشخص الذي يلتزم بها ينعم بأسلوب حياة مميز عن الآخرين، كما أن تطبيقها يعكس مدى انضباط الشخص في حياته ومدى احترامه لذاته.
إن كنت تسعى لتطوير ذاتك، فقد حان الوقت لتبدأ بتطبيق وفهم هذه الامور، قد تحتاج لبعض الوقت كي تلتزم بها تمامًا، وتلحظ أثرها لكن تذكّر دومًا، طريق الألف ميل يبدأ خطوة، فلا تستسلم، وابدأ الآن!
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك