تخيل معي أنك في رحلة خيالية إلى أعماق المحيط الأطلسي، في تلك الرحلة سوف تلتقي بمخلوقات شتى مختلف ألوانها وأشكالها، منها ما تعرفه مسبقًا كنجم البحر أو الأخطبوط ومنها تجهله كالقرش العفريت أو السمكة الفقاعة، ومن بين تلك المخلوقات سترى أكبر ما خلق على وجه الأرض، سترى الحوت.
الحوت هو أكبر ما خلق على وجه الأرض كما سبق الذكر، حيث يصل طوله إلى ثلاثين مترًا ووزنه إلى مئتين طن، ولتتخيل معي وزن لسان الحوت الأزرق على سبيل المثال يعادل وزن فيل بالغ!
الحوت ليس نوعًا أو شكلًا واحدًا كما يتبادر في ذهن الكثير، فالحيتان تقسم بشكل رئيسي إلى مجموعتين: المسننة أي ذات الأسنان كالحوت الأبيض وحوت العنبر، والبالينيّة كالحوت الأزرق والحوت الأحدب، وسميت بالبالينية لاحتواء فمها على صفائح بالينية بديلة عن الأسنان.
كما تتفاوت الحيتان فيما تحتاجه من غذاء، فهناك أنواع على الرغم من ضخامة حجمها إلا أنها تتغذى على صغار الكائنات البحرية من أسماك وقشريات صغيرة كالحوت الأزرق، ومنها ما يتغذى على الكائنات البحرية الكبيرة كالحوت العنبر.
وتعيش الحيتان في مجموعات تسمى الأسراب أو القطعان، وهي من الكائنات التي تتسم بالاجتماعية فتتعاون فيما بينها لرعاية الصغار أو لاصطياد فريسة، بالإضافة إلى ذلك تتميز الحيتان بالذكاء وقدرتها على التعرف على أفراد الأسرة والتواصل فيما بينها بأساليب خاصة كالأصوات والحركات والروائح.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك