أهمية الوقت وتأثيرة في حياة الفرد والمجتمع
يعتبر الوقت من أثمن وأعظم النعم التي مَن الله بها علينا، الفائز من يعرف كيفية استغلال كل ثانيه ودقيقه فيما يفيدة ويفيد مجتمعة وأسرته، والخاسر من ضيعة ولم يعرف قيمة مرور وضياع كل دقيقه من حياتة. يجب علينا التخطيط والتنظيم لوقتنا لتجنب ضياعة وضياع العمر معة، وتعلم كيفية تطوير النفس والاستفادة من وقت الفراغ، كما أن الرسول(صلي الله عليه وسلم)كان يخطط ليومة، فقسم (صلي الله عليه وسلم)وقتة ل٣أقسام؛ ثلث لربة، ثلث لأهلة، وثلث لنفسة. ويجب علينا نحن المسلمون أتباع رسولنا الكريم(صلي الله عليه وسلم) والأهتداء بهدية.
ذكر أهمية الوقت في القرآن الكريم
ذكرت أهمية الوقت في القرآن الكريم في مواضع عديدة؛ فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالوقت،: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3]،ألا وهو الدهر (الزمن).وأكدت السنة بعد ذلك على أهمية الوقت والزمن، وتقرر أن الإنسان مسئول عنه يوم القيامة، فعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَزُولُ قَدَمَا ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ؛ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ» (سنن الترمذي [2416]، وحسنه الألباني). وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الوقت نعمة من نعم الله على عبادة. ولا بد للعبد من شكر هذة النعمة وإلا سُلبت. وشكر نعمة الوقت يكون باستعمالها فيما ينفع ،واستثمارها في الباقيات الصالحات، يقول صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» (صحيح البخاري [6412]).
وذكر الوقت أهمية الإمام الحسَن البصري - رحمه الله تعالى -: "الدنيا ثلاثة أيام: أما الأمس فقد ذهَب بما فيه، وأما غدًا فلعلَّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمَلْ فيه". الأمس قد ذهب سواء استفدت منة ام لم تستفد لن يرجع يوم وانتهي، أما اليوم فهو ضيف سريع الترحال ان ادركتة فقد فزت، وأما الغد فهو في علم الغيب لا يعلمة إلا الله(سبحانه وتعالى)فلا تضيع وقتك في هموم الغد وهو لم يأتي.
وقال أيضآ الشيخ ابن باز - رحمه الله تعالى -: "التسويف سيفٌ يقطع المرءَ عن استغلال أنفاسه في طاعة ربِّه؛ فاحذَرْ أن تكون مِن قتلاه وضحاياه".
طرق لإدارة وتنظيم الوقت.
3-توكيل بعض المهام للغير: أحيانا عليك طلب المساعده البسيطة لإنجاز المهمة، لابد من ترك بعض المهام للتسهيل علينا معظم الناس تحب إدارة كل شيء بنفسها ظنا منها أنها هي من تجيد فعلة علي أكمل وجه، ولكن توكيل شخص أخر ببعض مهامك البسيطة سيعود عليك انت بالنفع ويوفر لك الوقت ويبعد عنك التوتر الذي يتعلق بإنهاء المهمة.
4-تقسيم المهام على مدار اليوم: عملية تقسيم المهام ستجعل الأمر أسهل بالنسبة لك وتوزيع طاقتك على مدار اليوم.
5-استغلال الأوقات التي تزود من انتاجك: ما بين الخامسة إلى التاسعة صباحا، و قبيل المغرب.
بعض النصائح لأستغلال الوقت وعدم ضياعة
1- الاستيقاظ مبكرا: فقد قال رسول الله(صلي الله عليه وسلم)"بارك الله لأمتي في بكورها".2-استغلال وقت الفراغ؛ للإستماع إلي القرآن أو بودكاست، أو متابعه كورس في مجال معين.
3-تخصيص وقت للأهل ولنفسك: لشحن نفسك بالطاقه، وإزالة التوتر والتخفيف عن النفس مع الأصدقاء والأهل.
4- تخصيص وقت للتصفح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: لإنها مضيعة للوقت؛ تحديد الهدف من فتح هذة الوسائل لأنك ستجد نفسك تتصفح هنا وهناك بدون هدف.
5-تخصيص وقت لممارسة الرياضة: لشحن الجسم وإعادة الحيويه والنشاط.
6-استغلال اوقات الفراغ وفي الطرقات.
7-ابحث عن طرق جديده لتوفير الوقت كل يوم.
8-توقف عن العادات التي لا تنتج.
9-ركز على عمل واحد وانتة منة ولا تشتت نفسك بأكثر من عمل.
و في النهايه جميعآ نعلم ان الوقت نعمة يمتلكها جميع البشر، فعلينا استغلالها وإدراك قيمة الزمن الذي أنعم الله علينا بة. لأن الوقت الذي ذهب لن يعود، كما قال الحسن البصري-رحمة الله-'ابن آدم إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك'.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك