عظمة الحضارة اليونانية القديمة: من الفلسفة إلى الألعاب الأولمبية

عظمة الحضارة اليونانية القديمة من الفلسفة إلى الالعاب الأولمبية 

الحضارة اليونانية القديمة بدأت على شواطئ بحر إيجه الزاخرة بالسحر، والمشبعة بروائح الملح حيث تتكسر الأمواج على الصخور البيضاء.

 هناك بين القرنين التاسع قبل الميلاد والسادس الميلادي، وبين الجبال، والبحر ولدت وازدهرت أعظم حضارة متقدمة في أوروبا ستترك بصمتها على مسار التطور الإنساني.

جغرافيا التميز

كان لامتداد اليونان على سواحل طويلة؛ أن جعلت من التجارة والملاحة شريان الحياة الاقتصادية من جهة وصلة الوصل بين الحضارة اليونانية القديمة والحضارات في حوض المتوسط من جهة أخرى.

أما الجبال الداخلية والطبيعة فقد قسمت اليونان لعدة دول لكل منها طابعها الفريد والمتميز.

أثينا واسبارطة توازن السلطة

بينما كانت أثينا مركزًا للديمقراطية حيث تجمع الاثينيون في الساحات العامة لمناقشة شؤون الحكم والتصويت؛ كرس مقاتلو اسبارطة الأشداء حياتهم لبناء المجد في ساحات القتال.

وبينما تصارعت المدن اليونانية فيما بينها، وقفت معًا كرجل واحد لصد الغزو الفارسي، ومعركة ثرومبلاي خير شاهد على بطولة اليونانيين وشجاعتهم.

من سقراط إلى أرسطو

أفلاطون

أضاءت إشعاعات الفلسفة اليونانية الوضاءة ظلمات المدنيات المختلفة منذ القرن الخامس قبل الميلاد وحتى اليوم.

 فهنا سقراط يناقش الناس في قضايا الأخلاق والحياة محفزًا لديهم التفكير النقدي العميق.

وذاك أفلاطون الذي قدم رؤيته حول المجتمع والدولة في كتابه"الجمهورية".

أما أرسطو فقد صاغ أسس المنطق والعلوم فكانت الفلسفة في الحضارة اليونانية القديمة محاولةً لفهم الكون والإنسان وليست مجرد رفاهية فكرية.

الفن والجمال

حين تتأمل معبد البارثينون "معبد الآلهة أثينا" تستطيع أن تلمس شغف اليونانيين بالجمال، والتوازن والنسب المثالية شغفًا ترك أثره على الحضارة الغربية فيما بعد.

 إذا ليس الفن في الحضارة اليونانية القديمة مجرد هياكل مزخرفة بألوان جذابة، بل تجسيدًا لتلك المعارك الأسطورية التي دارت بين الآلهة والأبطال.

وأما على خشبة المسرح اليوناني بين المأساة والملهاة فقد ذرف الجمهور الدموع تارةً، ورسم الابتسامة تارةً أخرى.

الاساطير اليونانية ذاكرة اليونانيين الحية

زيوس ملك الآلهة 

تعددت الآلهة في الحضارة اليونانية القديمة فقد كان زيوس ملك الآلهة، وأثينا آلهة الحرب والحكمة، وأبولو إله النور والموسيقى والشعر.

 و لعبادتهم أقيمت الاحتفالات والطقوس، وقُدمت القرابين وفُسِرت بقوتهم حركات الطبيعة، وسكناتها ومنهم استُمدت القيم والمعاني.

إرث فكري خالد

من إسهامات أبو الطب أبقراط إلى هندسة فيثاغورث، وإقليدس التي ماتزال تدرس حتى اليوم؛ تركت إسهامات العلماء اليونانيين بصمتها المتفردة في كل العلوم ومنها وجدت طريقها إلى أوروبا والعالم.

إيقاع الحياة في اليونان القديمة 

كانت المدن اليونانية تنبض بتناغم يجمع بين الفلسفة والرياضة، وبينما بقيت نساء أثينا في ظلال الجدران يهتممن بتربية الأطفال؛ كانت نساء اسبارطة أكثر قوةً وحرية فالأم القوية مهمتها أن تنجب محاربين أقوياء.

مجد الألعاب الأولمبية 

أحب اليونانيون الرياضة كما نحبها الآن، ومارسوا المصارعة، والملاكمة، ورمي القرص، واستمتعوا بسباق الخيل، وماتزال تقاليدهم بإقامة الألعاب الأولمبية كل ٤ سنوات تقام حتى اليوم.

خاتمة

وفي النهاية تبقى الحضارة اليونانية القديمة قصةً عن شغف الإنسان بالمعرفة، والعلم، والحرية بدأت من جزر صغيرة في بحر إيجه، ولكن تأثيرها امتد ليشمل العالم بأسره.

ما أكثر جانب أعجبك في الحضارة اليونانية القديمة؟

شاركنا برأيك في التعليقات👇