القائمة الرئيسية

الصفحات

 (كنت بعلاقة مع شريك توكسيك) أو (عم عيش بعلاقة مؤذية دمرتلي حياتي) لابدّ وأنك قد سمعت أحد هذه الجمل من أصدقائك أو أحد المعارف ،أو ربّما من مشهورين على وسائل التواصل الاجتماعي،وهم  يتحدثون عن آثار علاقة مؤذية مرّوا بها. وربّما تذكّرت حينها علاقتك المرهقة مع شريكك والمشاكل التي تمرّان بها. وتساءلت في قرارة نفسك هل يمكن أن يكون ما أعيشه علاقةً مؤذيةً؟ أم مجرّد غيمةٍ عابرة؟ كيف أعرف أني في علاقةٍ مؤذية ؟ماهي علامات العلاقات المؤذية؟ وإن كان الأمر كذلك كيف يمكننا التخلص من العلاقات المؤذية؟ 


 كل هذه الأسئلة ستحصل على إجابتها بعد قراءة هذا المقال:

العلاقات المؤذية ماهي؟

وفقًا لموقع : Charlie health (فإن العلاقة المؤذية هي أي علاقةٍ تضرّ بصحتك العقلية واحترامك لذاتك، وتؤثر على رفاهك بشكل عام؛ سواء أكانت مع صديقٍ أو شريكٍ عاطفي أو فردٍ من العائلة،وهي علاقات مرهقة جسديًا وعاطفيًا ونفسيًا يشعر معها الشخص بالعجز وانعدام الأمان والصدمة). 
وبرغم أن كل علاقة هي تجربة شخصية تختلفُ في خطورتها وآثارها إلا أن بينها مساحاتٍ مشتركةً تدلّ على حدوث الإساءة.

علامات العلاقات المؤذية:



هناك عدة دلالات أنّك في علاقة غير صحية وأهمّها:

1.التقلّب 

ويظهر في ردود الفعل القويّة والمفاجئة التي يبديها الشريك، وتضخيمه للمشاكل والخلافات على الدوام .مما يجعلك تشعر بالتّرهيب والخوف .كما يقال في المثل الشعبي:(بيعمل من الحبّة قبّة).

2.الشّعور بالذّنب

يجعلك الطرف الآخر تشعر أنك المسؤول عن أفعاله (أنت خليتني أعمل هيك)،أو حالتهم المزاجيّة (أنت اللي عصبتني) ويقع عليك اللوم في كل مايحدث داخل العلاقة.

3.التهرّب من المسؤوليّة

حين يقوم أحد الأطراف بإيجاد التبريرات وخلق الأعذار، و سرد الحجج غير المقبولة ليبرّر سلوكه غير الصحي.

4.التملّك والتحكّم في أفعال الطرف الآخر

يحاول فيها الشخص التحكّم في علاقات الطرف الآخر وتحدد رغباته وتصوّراته شكل وكيفيّة التعامل مع الآخرين (لا تشتغلي ،لا تطلعي،انسي رفقاتك).

5.المزاجيّة المفرطة

ويقصد بها مشاعر متطرّفة وانفعالات شديدة مبالغ فيها.عندما تتأرجح العلاقة بين القسوة الشديدة والعاطفة الجيّاشة أعرف أنك في علاقة مؤذية.

6.التلاعب

يقصد بالتلاعب استخدام الشخص أساليب الخداع والابتزاز العاطفي لجعلك تسلك وفق رغباته، وليتحكم في قراراتك وعواطفك وأفعالك. (كأن يعاقبك الآخر بالصمت حتى تفعل
 ما يريد).

7.العزل 

وفيه يمنعك الشخص من التواصل مع أصدقائك أو أفراد عائلتك أو أي شخص آخر لا يريده.

8.التخريب

حيث يقوم الآخر بتدمير سمعتك والإساءة لك، وتقزيم نجاحاتك وإنجازاتك.

9.التقليل من الشّأن 

وهنا يحاول الشخص من خلال قول أشياء مسيئةٍ تحقيرك ،وإهانتك و إشعارك أنك غير كاف وغير مقبول .(مابتعرف تعمل شي صح،أنت غبي ).

10.العنف

وهو استخدام الأذى الجسدي كالضرب والصفع والاستغلال الجنسي،أو الأذى النفسي كالإهانة والشتم .

11.الخيانة

عندما يكون الشخص متعدد العلاقات أو غير مخلصٍ لشريكه العاطفي .

عندما تلاحظ هذه العلامات في علاقتك بأحدهم فهذا يعني بأنك في علاقة مؤذية.

كيفيّة التخلص من العلاقات المؤذية

التعافي من العلاقات المؤذية
التعافي من العلاقات المؤذية 


إن إنهاء العلاقات المؤذية أو الانسحاب منها ليس بالأمر الهين. كون هذا العلاقات بما فيها من صعودٍ وهبوطٍ وماتحتويه من مشاعر متضاربة تخلق نوعًا من التعلق والإدمان لدى الضحية، وقد تكون أكثر تماسكًا من العلاقات الصحيةنفسها.
ولهذا يقال مأساة العلاقات المؤذية ليست في كونها تفشل غالبًا ولكن في كونها تستمر أحيانًا
في علاقات الصّداقة أو العمل قد يكون الرحيل الفوري ممكنًا. ولكن ضمن الأسرة أو مع شريكٍ عاطفي فالأمر ليس سهلًا ،وما يمكن فعله لإنهاء العلاقة المؤذية هو كالتالي:

أولًا:الاعتراف والخروج من الإنكار 

يبدأ بوعي الضحية أنه في علاقةٍ مؤذية وغير صحية، و تسمية الأشياء بمسمياتها باعتبار أن ما تعيشه ليس علاقة حب أو ارتباطٍ فريدةٍٍ من نوعها بل علاقة مؤذية .

ثانيًا: تأكيد الذّات

في هذه المرحلة توقّفْ عن الغفران ومنح الفرص للجاني.    عبّر عن عدم رضاك في العلاقة ،وتوقف عن الاستماع لمحاولات المحيطين بك لإرضاخك .مثلًا: (تحملي عشان الأولاد إلا ما يرجع )أو (مو مستاهلة لاتكبريها ).

ثالثًا:وضع الحدود

من المهم أن تضع حدودًا واضحةً تقلّل من احتكاكك وتحدّ من تفاعلاتك ومحادثاتك مع الطرف الآخر. وتعلّم أن ترفض وتقول لا لأي شيء لايرضيك.

رابعًا:الرحيل والابتعاد

حين ترى أن كل محاولات استبقاء العلاقة فاشلة، استعد للانسحاب من العلاقة والابتعاد عن الطرف المؤذي بدراسة مروحة الخيارات لديك .وابق بعيدًا وحافظ على مسافة بينك وبينه ،فهنا تبدأ عملية التعافي.

خامسًا:الدّعم 

لا تنعزل بدعوى أنك تحتاج وقتًا بمفردك . ابق مع أشخاصٍ داعمين من المحيطين بك سواء الأهل أو الأصدقاء. فالدّعم يخفّف من الشعور بالوحدة والعزلة، ويلطّف من آثار الأزمات.
واعتمد على نظام دعم خاص بك من خلال الاهتمام بصحتك الجسديّة و ممارسة الرياضة  ورواية قصتك، عن طريق كتابة اليوميات لأهميتها في تحرير مشاعرك وتنمبة قدرتك على اتخاذ القرارات.

سادسًا:طلب مساعدة متخصّصة

قد يكون من المفيد طلب مساعدة أخصائي إلى جانب الدعم من المحيطين والرعاية الذاتيّة ،من أجل مساعدتك على تجاوز آثار العلاقة المؤذية.

سابعًا:التعاطف مع الذات

امنح نفسك وقتًا للحزن لأن إنهاء علاقة مؤذية مع إنسان آخر ليست بالشيء السهل ،عش هذه المشاعر ولا تقمعها لتسرّع التعافي ،وسامح نفسك قبل أي أحد ،وأخبرها أنك لست الملام على فشل العلاقة لأنها مسؤلية الطرفين .

ثامنًا:التركيزعلى الدروس المستفادة

بناءً على خبرتك في العلاقة المؤذية فكّر فيما بقي من رواسب تلك العلاقة .وركز على ما تعلّمته واسأل نفسك هي العلامات التحذيرية التي تجاهلتها وتريد أن تتجنبها في أي علاقة مستقبلية؟

وخلاصة ما سبق إن العلاقات جزء أساسي من حياتك ،ولكن عندما تتحوّل إلى علاقات مؤذية فإنها تستنزفك جسديًا ونفسيا .فابتعد وابدأ التعافي بتقوية النفس وتدعيم مواطن الضعف حتى لاتعيد إنتاج نفسك كضحية في علاقات مستقبلية.

شاركنا برأيك هل مررت بعلاقة مؤذية؟كيف تجاوزت الأمر؟




المصدر 1 هنا
المصدر 2 هنا
المصدر 3 هنا
المصدر 4 هنا
المصدر 5 هنا



تعليقات

التنقل السريع