القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف نفهم مشاعر الآخرين؟كيف نعرف دوافعهم واحتياجاتهم؟ أسئلة يطرحها الجميع ومنهم أنت. ولأجيبك عليها سأسألك أولًا؟ هل سبق و شاركك أحدٌ ما فرحةً تخصّك ؟ربّما فرحة تخرّجك أو عيد ميلادك ؟هل أعطتك مشاركته تلك شعورًا جيدًا ؟هل شعرت بأنه يقاسمك مشاعر البهجة والفرح؟

كيف نفهم مشاعر الآخرين
كيف نفهم مشاعر الآخرين 

هل مررت بموقفٍ صعبٍ ووجدت شخصًا بجانبك يساندك؟هل شعرت وقتذاك بأنك مفهوم؟ومرئي؟إذا كانت إجاباتك بنعم فهذا ما نقصده بفهم مشاعر الآخرين.ويعني أن نضع أنفسنا مكان الأشخاص الآخرين ونشعر بشعورهم ونتصرف بناءً على ذلك.إن فهم ومشاركة ومراعاة مشاعر الآخرين في تصرّفاتنا هو ما يطلق عليه اسم (التعاطفempathy).وهو أحد أهم مكونات الذكاء العاطفي (EQ)الذي يعتبر امتلاكه شرطًا ضروريًا للنجاح والتكيف في كافة مناحي الحياة.

إن معرفة كيف يشعر الآخر وكيف يفكر حاجةٌ فطريةٌ لدينا وهي الدافع وراء كل تواصلٍ إنساني

 ولكن كيف نفهم مشاعر الآخرين ؟وهل يمكن أن نعزّز فهمنا للآخرين بخطوات عملية؟ هذا ما سنعرفه في السطور التالية:

كيف نفهم مشاعر الآخرين؟

قوة التعاطف

إن القدرة على فهم مشاعر الآخرين وطريقة تفكيرهم رغم كونها سمةً فطريةً نجدها لدى أشخاصٍ أكثر من غيرهم ،ولكنها أيضًا عبارةٌ عن تفاعلٍ اجتماعي ومهارة يمكنك اكتسابها باتباع الخطوات التالية:

١.استمع باهتمامك الكامل:

استمع باهتمامك الكامل
استمع باهتمامك الكامل 

لا يمكنك فهم مشاعر شخصٍ مالم تستمع له بانتباهك الكامل دون مشتات .أغلق هاتفك، وابتعد عن الضجيج وانتبه إلى كلماته وحركاته .اصغ جيدًا واستخدم مهار ات التواصل.

٢.كن فضوليًا بشأن تجارب الآخرين :

اقرأ المزيد من الكتب والمحادثات وشاهد الأفلام التي تساعدك على تعزيز قدرتك على وضع نفسك في عقول الآخرين، وتخيّل كيف يمكن أن تكون تجربة شخص آخر ،ماذا يمكن أن يشعر في موقفٍ معين؟ وماذا يحتاج؟

٣.امتلك مهارة تنظيم العواطف:

لكي تتمكّن من فهم واحترام مشاعر الآخرين عليك أن تفهم مشاعرك وتقوم بإدارتها بحكمة(الوعي الذاتي) وهو مقدمةٌ للتعرف على عواطف الآخرين واحتياجاتهم.

٤. أظهر اهتمامك بالآخرين :

أظهر اهتمامك بالآخرين
أظهر اهتمامك بالآخرين 

حيث أن رغبتك بفهم الآخرين ومساعدتهم واهتمامك بما يحتاجون هو ما سيحسن جودة التواصل. أمّا التعب والإرهاق وفقدان الرغبة بالمساعدة فقد يؤثّر على حساسيتك العاطفية وعلى كيفية فهم مشاعر الآخرين.

٥.انتبه إلى الإشارات غير اللفظية:

انتبه إلى الإشارات غير اللفظية
انتبه إلى الإشارات غير اللفظية 
أو مايسمى لغة الجسد (Body language)فهي تخبرنا بأكثر من 70%مما لا يقال بالكلمات وتعطي انطباعاتٍ صادقةً عما يشعر به الآخرون.انتبه في حديثك مع الآخر إلى:
  •  إيماءات الوجه
  • التواصل البصري
  • وضعية الجلوس
  • حركات الجسد 
  • نبرة الصوت

٦.اسأل نفسك عن تحيّزاتك :

خلال تفاعلك مع الناس من حولك حاول أن تفهم وجهات النظر الأخرى ،وانتبه للمشهد ككل ولا تهمل شيئًا .ضع أفكارك و قناعاتك المسبقة جانبًا واترك لمن أمامك الفرصة ليعبر عن أفكاره بمنتهى الحرية، والانفتاح والراحة.

٧.اطرح الأسئلة بدلًا من افتراض الأشياء:


احترام مشاعر الآخرين

بدلًا من افتراض ما يشعر به الآخر تواصل معه بوضوح، واسأله أسئلةً محددةً تعكس اهتمامك و فضولك لمعرفة ما يفكر به أو كيف يرى الموقف من جانبه.

٨.اخرج من منطقة الراحة خاصتك:

مراعاة مشاعر الآخرين

يساعدك التعرض لكل التجارب الجديدة، ومقابلة أناسٍ جدد من خلفياتٍ مختلفةٍ و الاستماع لمشاكلهم و مخاوفهم، في توسيع خبراتك العاطفية. ويساعدك على تنمية فهمك للآخرين وتعزيز شعورك بالتواضع في تقدير مشاعرهم.

٩.ابتعد عن الحكم على الآخرين:

تأتي عدم القدرة على فهم الآخرين من أحكامك فالأحكام تعطّل الفهم، وتفوّت عليك فرصة رؤية الأشياء على حقيقتها أو من وجهة نظرٍ مختلفة.

١٠.مارس الخيال:

ضع نفسك مكان الآخر بشكلٍ خيالي وانظر إلى الموقف حتى تفهم ما يشعر به وما يحتاجه،فهي طريقة سحريّة تزوّدك بالفضول لفهم تفكيره ودوافعه بشكلٍ فعالٍ كي تقدّم مايحتاجه فعلًا.

١١.انتبه لردود الفعل:

احصل على تغذيةٍ راجعة(feedback)واسأل الشخص الذي تتواصل معه في المرة القادمة:هل شعر نفسه مفهومًا من قبلك؟ وهل كنت مستمعًا جيدًا له؟

والخلاصة :إن الإحساس بالآخرين وفهم مشاعرهم وطريقة تفكيرهم هو الغراء الذي يربط العلاقات الإنسانية، و يعزّز التواصل والتقارب والثقة .كيف نفهم مشاعر الآخرين ؟هي مهارة تكتسب بالممارسة عبر سلسلة الخطوات التي ذكرناها سابقًا ولا تحدث بين يومٍ وليلة و لكنّ إتقانها حتمًا سيحدث فرقًا في تفاعلاتك وعلاقاتك وصحتك النفسيّة.


المصدر:  calm 

Help guide 




تعليقات

التنقل السريع