شامة إسماعيل
قصة أصحاب الفيل: أصحاب الفيل هم القوم الذين جاءوا من الحبشة إلي مكة من أجل هدمه الكعبة في بيت الله الحرام وكان الهدم عن طريق فيل قوي وشجاع ومأمور من رب العالمين بعدم هدمها وكان يُدعى "محمود" وكان قائد هذا الجيش هو أبرهة لأنه بني كنيسة في صنعاء وأراد أن يصرف العرب عن الكعبة إلى الكنيسة .
قصة أصحاب الفيل
أن أبرهه كان عاملا للنجاشي ملك الحبشة على اليمن ووجد الناس يعدون العدة أيام موسم الحج إلى مكة فأقام أبرهة وبني كنيسة بصنعاء في اليمن وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة يخبره أنه بنى كنيسة لم يبني أحد مثلها من قبل وسأجعل كل العرب ينصرفون عن مكة الى هذه الكنيسة قد عرف رجل من بني كنانة بذلك الأمر فدخل الكنيسة ليلا و لطخها بالعذرة.
فلما جاء أبرهه ووجد ذلك قال من اجترأ على هذا الفعل فأخبره أحدهم فقال له: رجل من أهل مكة عرف بما قلت ففعلها؛ فحلف أبرهة أن يهدم الكعبة وكتب إلى النجاشي ملك الحبشة يخبره بهذا الأمر فسأله أن يُرسل له فيلة وكان له فيل يُدعى "محمود" لم يشاهد فيل مثله من قبل لقوته وعظمته وجسده فأرسله إليه فخرج به أبرهة إلى مكة فعرفت العرب بذلك فعظموه وعندما توجه أبرهة إلى الكعبة علمت العرب بذلك واستشاطت غضبًا ورأت أنه لابد من دفْعِه عنهم فقام رجل من أشراف اليمن يُقال له "ذو نفر" فدعا أهله والعرب لقتال أبرهة فأابه بعضهم وسار إلى أبرهة وقاتله ولكنه هُزم لضعف جيشه مقابل جيش أبرهة وأصبح أسيرًا لأبرهة.
خروج أبرهة إلى الكعبة
بينما هو خارج إلى الكعبة التقى نفيل بن حبيب قد جاء ليقاتل أبرهة وأخذه أسيرا وأراد قتله لكن نفيل قال له اتركني و سأدلك على الطريق للكعبة فتركه ليدله على الطريق.
ولما وصل الى الطائف جاءه معتب بن مسعود الثقفي ومعه قومه وأخبروه أن البيت الذي تريده هو في مكة وأرسل معه دليلا يسمى "ارغال" ولما وصل لوادي مغمس مات ارغال وأرسل أبرهة جيشا بقيادة رجل حبشي يسمى أسود بن المقصود وأخذ من أموالهم وأخذ مائتي بعير كانت لعبد المطلب بن هاشم وهو سيد القوم فأراد القوم أن يقاتلوا ولكنهم لم يبقوا على قتاله فتركوه.
ذهاب عبد المطلب إلى أبرهة
عندما ذهب عبد المطلب إلى أبرهة وطلب أن يحدثه فلما دخل على أبرهة وقد نزل أبرهة عن عرشه لأنه يعلم أنه كبير قومه وجلس على الحصير إكراما لعبد المطلب وطلب منه أن يرد عليه إبله فتعجب منه أبرهة وقال له "لقد اعجبت بك حين رأيتك أما الآن فقد زهدتك جئت لتدافع عن دينك وعن الكعبة وقد جئت من أجل هدمه وتحدثني عن مائتي إبل أصبتها لك".
فرد عبد المطلب وقال أما الإبل فأنا رب الإبل وأما البيت فله رب يحميه" فأعطاه أبرهة إبله وعاد إلى قومه يخبرهم أن أبرهة جاء ليهدم الكعبة وأمرهم بالخروج من مكة إلى الجبال.
ذهاب عبد المطلب لحماية البيت
بعدما ذهب عبد المطلب إلى البيت أخذ بحلقة بابها وأخذ يدعو الله عزو وجل أن ينصرهم وأخذ بعض أبنائه يدعون معه أن يحمي الله البيت
ثم أخذ الرجال وذهب إلى الجبال تحررا من كيد أبرهة وفي ذلك الوقت قام أبرهة ليهدم الكعبة وعندما جاء الفيل ليفعل حدثت معجزة رب السماء وبرك الفيل الذي يدعى "محمود "
ولم يتحرك وحاولوا كثيرا أن يقوم الفيل لهدم الكعبة ولكن كل محاولاتهم كانت فاشلة وعندما قام الفيل ليتحرك إلي الشمال تحرك وإلى الجنوب تحرك ولكن عند الكعبة كان لا يستطيع المشي نهائيا وتوقف عن السير
قال تعالى "ألم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تضليل"
قصة أصحاب الفيل وإهلاك الله لهم تمهيدا لإرادة الله بجعل الكعبة القبلة التي يتوجه إليها المسلمين في صلاتهم فحفظها الله.
حماية البيت وجزاء أبرهة
لقد حمى الله الكعبه من أبرهة وانقلب الشر عليه وقد قال الله تعالى في كتابه العزيز
"وأرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول"
فأرسل الله جنودا من السماء على هيئة طير يتبع بعضها بعضا كلا منها يحمل حجرًا وكانوا يُلقون بهذه الحجارة حتى أهلكتهم جميعًا.
كيف أصبحت الكعبة أول قبلة في الإسلام؟
قصة أبرهة واهلاكه وما وقع على أصحاب الفيل واهلاكهم كان تمهيدا لجعل الكعبة أول قبلة في الإسلام ليتوجه إليها المسلمون في صلاتهم وحفظه الله من الهدم وتكفل بحمايته منذ أن وضعه في الأرض إلى يوم الساعة.
الدروس المستفادة من القصة:
١_ الله نصر أهل مكة وأبعد عنهم العدوان رغم أنهم مشركون فما بالك بالمومنين الذين ءامنوا بالله ورسوله وصدقوه.
٢_ شكر الله على النعم التي أنعم بها علينا في كل وقت وكل حين لأن بالشكر يزيد الله النعمة على عبده.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك