
سياسة الإنترنت وقضية فلسطين
سياسة الإنترنت وقضية فلسطين هي قضية معقدة ومتشابكة. من ناحية، يمكن أن يكون الإنترنت أداة قوية لتعزيز القضية الفلسطينية. من ناحية أخرى، يمكن استخدامه أيضا لنشر المعلومات المضللة والتضليل.
هل حاولت كتابة منشور عن القضية الفلسطينية علي وسائل التواصل الإجتماعي وقيدت خوارزميات الفيسبوك حسابك او تلقيت شعار تحذير تقييد حسابك او حذف منشورك؟
خوارزميات فيسبوك
تلعب خوارزميات فيسبوك دورًا مهمًا في كيفية ظهور قضية فلسطين على المنصة. تستخدم خوارزميات فيسبوك لتحديد المحتوى الذي يرى المستخدمون، بناءً على عوامل مثل اهتماماتهم وتفاعلاتهم السابقة.
أدى ذلك إلى اتهامات بأن خوارزميات فيسبوك تميل إلى تجاهل أو إخفاء المحتوى الذي يدعم قضية فلسطين. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجرتها منظمة "صدى سوشيال" الفلسطينية أن منشورات فيسبوك التي تدعم القضية الفلسطينية كانت أقل عرضة للظهور في صفحات الأخبار الرئيسية للمستخدمين من المنشورات التي تدعم إسرائيل.
هناك عدة أسباب محتملة لميل خوارزميات فيسبوك إلى تجاهل المحتوى الذي يدعم قضية فلسطين. أحد الأسباب هو أن خوارزميات فيسبوك مصممة لزيادة المشاركة، وغالبًا ما يكون المحتوى الذي يدعم إسرائيل أكثر مشاركة من المحتوى الذي يدعم القضية الفلسطينية. سبب آخر هو أن خوارزميات فيسبوك قد تكون مصممة بشكل غير مقصود لتفضيل المحتوى من مصادر موثوقة، والتي غالبًا ما تكون مصادر إسرائيلية.
أثارت هذه الانتقادات مخاوف بشأن كيفية تأثير خوارزميات فيسبوك على قدرة المستخدمين على الوصول إلى المعلومات حول قضية فلسطين. يعتقد بعض النقاد أن خوارزميات فيسبوك تساهم في انتشار المعلومات المضللة حول القضية الفلسطينية، وخلق صورة غير دقيقة عن النزاع.
في عام 2022، أعلن فيسبوك أنه سيتخذ خطوات لمعالجة هذه الانتقادات. تضمنت هذه الخطوات إنشاء فريق مختص بالشرق الأوسط، وتطوير خوارزميات جديدة مصممة لتعزيز التنوع في المحتوى الذي يظهر للمستخدمين.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الخطوات ستكون كافية لمعالجة المشكلة. من المهم أن تظل منظمات حقوق الإنسان والصحفيون ونشطاء حقوق الإنسان على اطلاع بكيفية تأثير خوارزميات فيسبوك على القضية الفلسطينية، وأن يعملوا على الضغط على الشركة لاتخاذ مزيد من الإجراءات لمعالجة هذه المشكلة.
فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تأثير خوارزميات فيسبوك على قضية فلسطين:
قد تميل خوارزميات فيسبوك إلى إخفاء المحتوى الذي يدعم قضية فلسطين من صفحات الأخبار الرئيسية للمستخدمين.
قد تميل خوارزميات فيسبوك إلى الترويج للمحتوى الذي يدعم إسرائيل، مثل محتوى وسائل الإعلام الإسرائيلية أو المحتوى الذي ينشره مسؤولون إسرائيليون.
قد تميل خوارزميات فيسبوك إلى توصي المستخدمين بمجموعات وصفحات مؤيدة لإسرائيل.
يمكن أن يكون لهذه التأثيرات عواقب خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى الحد من وصول المستخدمين إلى المعلومات حول قضية فلسطين، وخلق صورة غير دقيقة عن النزاع.
تحدي يواجه الناشطون علي الفيسبوك
يواجه المدافعون عن القضية الفلسطينية تحديات في مواجهة المعلومات المضللة والتضليل على الإنترنت. أحد هذه التحديات هو سرعة انتشار المعلومات المضللة والتضليل. يمكن أن تنتشر المعلومات المضللة والتضليل بسرعة عبر الإنترنت، مما يجعل من الصعب مواجهتها.
تحدي آخر هو أن المعلومات المضللة والتضليل يمكن أن تكون معقدة وصعبة التحقق منها. يمكن أن تكون هذه المعلومات مقنعة للغاية، مما يجعل من الصعب على الناس اكتشافها على أنها مضللة.
وسائل التواصل أداة سياسية
حيث إن جميع شركات مواقع التواصل الإجتماعي توجد في وادي السليكون في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك هي تخضع للسياسة الأمريكية التي مصالحها دائمًا مع الاحتلال الإسرائيلي.
يمكن استخدام الإنترنت أيضًا لنشر المعلومات المضللة والتضليل حول القضية الفلسطينية. يمكن استخدام هذه المعلومات لتشويه سمعة الشعب الفلسطيني أو تبرير الاحتلال الإسرائيلي.
يمكن نشر المعلومات المضللة والتضليل من خلال مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي. يمكن لهذه المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي أن تنشر معلومات غير دقيقة أو متحيزة حول القضية الفلسطينية.
جهود مواجهة المعلومات المضللة والتضليل
هناك جهود جارية لمواجهة المعلومات المضللة والتضليل حول القضية الفلسطينية. تتضمن هذه الجهود:
تثقيف الناس حول المعلومات المضللة والتضليل.
نشر المعلومات الصحيحة حول القضية الفلسطينية.
استخدام التكنولوجيا لاكتشاف المعلومات المضللة والتضليل.
وفي الختام
الإنترنت هو أداة قوية يمكن استخدامها لتعزيز القضية الفلسطينية أو نشر المعلومات المضللة والتضليل عنها. من المهم أن يكون المدافعون عن القضية الفلسطينية على دراية بالتحديات التي يواجهونها في مواجهة المعلومات المضللة والتضليل.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك