القائمة الرئيسية

الصفحات

كل ما تريد معرفتة عن التعلم الذاتي!



مع التقدم التكنولوجي تفتحت الثقافات على بعضها وأصبح العالم كقرية صغيرة، وزادت المتطلبات التي تريد من الفرد المزيد من المعرفة وتطوير الذات لمواكبة هذا التطور الرهيب، وفي ضوء هذا الأمر جاءت أهمية التعلم الذاتي.

دعونا أولاً نتطرق للتعرف على مفهوم التعلم الذاتي؟❓

*مفهوم التعلم الذاتي:-

لم يتم الاتفاق على مفهوم محدد لتعريفه ولكن قام العلماء والأساتذة والتربويين بوضع بعض التعريفات له 
نعرض بعضها فيما يلي:


*عرفه تاف:-
"أنه المجهود الذي يبذله الفرد من تلقاء نفسه لتهيئة المواقف التعليمية، واختيار مصادر التعلم المختلفة لتعلم بعض المهارات والمعلومات والحقائق"


*المفهوم السلوكي للتعلم الذاتي:
هو قيام الفرد بسلوك واعي ومنظم للارتقاء بنفسه وبشخصيته، تحت إشراف وتوجيه.


*وهناك تعريفات أخرى له:
-أنه تعليم الفرد نفسه بنفسه.
_هو مرور المتعلم بالعديد من المواقف التعليمية بنفسه لاكتساب المعلومات والمهارات المطلوبة.
إذ يمكن الاستنتاج من  المفاهيم السابقة أن التعلم الذاتي هو نشاط يقوم به الفرد بنفسه لتطويرها وذلك باستخدام مصادر تساعده دون الحاجة إلى معلم مباشر.


_ ولكن هل هذا التطوير يتم للتعرف على مهارات جديدة فقط❓ 
بالطبع لا فالعلم لا يبقى على حاله طول الزمان وبالتالي الإنسان بحاجة لتطوير معلوماته كل فترة؛ لهذا جاء  التعلم الذاتي بهدف تطوير المهارات السابقة لدى المتعلم وصقلها، أو بهدف إضافة معلومات ومعارف جديدة.
وحتى نبدأ ونتعمق في الموضوع بشكل أكبر فمن الضروري التعرف أولاً على أهميته، ولهذا فالننتقل للتعرف على أهمية التعلم الذاتي.

*أهمية التعلم الذاتي:-

للتعلم الذاتي أهمية كبيرة تعود بالنفع على الشخص نفسه وعلى حياته العملية نوضح الأمر في النقاط التالية:

  • مواكبة التطور الهائل الذي يحدث في العالم سواء انفتاح ثقافي أو تطور تكنولوجي.
  • ضمان وجود دور إيجابي للمتعلم عن طريق المشاركة الفعالة له أثناء التعلم.
  • زيادة الثقة بالنفس.
  • القدرة على تحمل المسئولية.
  • اكتشاف نفسه؛ فالتعلم الذاتي يتيح للفرض تجربة عدة مجالات حتى يصل للمجال الذي يحبه ويجد نفسه فيه.
  • عدم التقيد بمكان وزمن معين وبالتالي توفير الوقت والجهد والمال.
  • زيادة الدافعية والإقبال على التعلم وهذا للتنوع في المواد التعليمية والأنشطة المختلفة.

*مميزات التعلم الذاتي:-

يفضل العديد من الأفراد التعلم الذاتي عن التعلم في المدارس أو التعلم في أي مؤسسة تعليمية وهذا يرجع لعدد من النقاط أهمها:


1-مهارة حل المشكلات:
يكتسب المتعلم ويطور مهارات حل المشكلات لديه وذلك عن طريق البحث في الإنترنت لإيجاد الحلول لأي معضلة تواجهه أثناء التعلم والمحاولة لإيجاد تفسيرات لها من عدة مصادر وهذا يوسع من دائرة البحث لدى المتعلم وبالتالي اكتساب معرفة جديدة.


2-مهارات أخرى مكتسبة أثناء التعلم:
فالمتعلم ذاتياً يكتسب مهارة إدارة الوقت ويدرك قيمة كل ثانية تمر عليه، ووضع الأهداف، وترتيب الأولويات.


3-البعد عن الضغط والتوتر:
فالمتعلم له الحرية في اختيار ما يتعلمه في الوقت والمكان الذي يريده، وله القدرة على اختيار المدة الزمنية التي تناسبه لينهي ما يتعلمه.


4-توفير الوقت والجهد والمال:
فالمتعلم له القدرة على التعلم من مكانه دون الحاجة لعناء السفر إلى جامعات أو مراكز تعلم فهكذا يكون تم توفير وقت السفر وجهده ومصاريفه وكذلك مصاريف التعلم، كما وأن التعلم الذاتي يتيح منصات تعليمية مجانية دون دفع أي مصروفات وهناك أخرى بمصروفات رمزية.


5-مرونة التعلم:
فالإنترنت ملئ بالمصادر المختلفة ويختار المتعلم ما يشاء منها وفقاً لما يحتاجه وما يناسبه منها، وهذا على العكس من النظام التقليدي الذي يجبر على التعلم من مصادر معينة.


6-استمرارية التعلم:
فالمتعلم له القدرة على الاستمرار في التعلم مدى الحياة ووقتما يشاء.


7-اتقان المادة التعليمية:
فالتعلم الذاتي يتيح للمتعلم الوقت الكافي لكي يفهم ويدرك ويحلل محتواها والبحث عن أي محتوى لا يفهمه من خلال الإنترنت وهذا على عكس المنهج التقليدي الذي ينتقل من وحدة لأخرى دون مراعاة لفهم الطالب لها بصورة جيدة.


8-التفاعل الجيد والسريع:
دور المتعلم في التعلم الذاتي قائماً على التفاعل مع المادة التعليمية التي يدرسها مما يساعد على التعلم السريع وكذلك ضمان فاعليته.


9-الدافعية المستمرة:
فكلما انجز المتعلم لمادة تعليمية يصبح متشوقاً وأكثر دافعية للتعلم عنها أكثر، أو التعلم عن أي مادة أخرى لها علاقة بها وبالتالي تتوسع دائرة التعلم أكثر.


10-التغذية الراجعة:
يوفر التعلم الذاتي التعذية الراجعة لأي استجابة(اختبارات-تمارين) قام بها الطالب في وقتها دون انتظار معلم أن يصححها ليتعرف على الاستجابات الصحيحة ويصحح الاستجابات الخاطئة ويعيد التركيز عليها مرة أخرى وهذا يزيد من فاعلية التعلم.

*مهارات لنجاح عملية التعلم الذاتي:-

ولكي يضمن المتعلم الفاعلية القصوى من عملية التعلم الذاتي فعليه التمتع بعدد من المهارات وهي:

  • 1-الفضول والقابلية لتعلم كل جديد.
  • وضح هدف يسعى لتحقيقه؛ فهو يزيد من دافعية المتعلم ويضمن استمراريته.
  • إدارة الوقت.
  • تحمل الضغوط.
  • الاستعداد لمواجهة أي مصاعب قابلته أثناء عملية التعلم.
  • عدم الاستسلام بسهولة.
  • استغلال جميع الظروف، وأقل الإمكانيات للبدء في التعلم والاستمرار عليه.
  • تقبل الرأي الآخر.
  • الاستعداد لتعلم أي علم وليس فقط ما يحبه حتى ولو معلومة واحدة عنه؛ فجميع العلوم مترابطة مع بعضها في نقطة ما.
  • الاستمرارية في التعلم؛ فقليل دائم خير من كثير منقطع.
  • يدرك هذه الجملة جيداً "تعلم العلم فإنك لا تعلم متى تحتاج إليه".

*مصادر التعلم الذاتي:-

هناك العديد من المصادر يتعلم منها الفرد منها ما هو على أرض الواقع ومنها:


*المنصات العالمية:-

  • منصة كورسيرا:
وهي ليست مجانية كلياً تضم العديد من الكورسات المختلفة باللغة الإنجليزية، كما يوجد بعض الكورسات مترجمة للعربية.

  • منصة يوديمي:
أيضاً ليست مجانية كلياً ولكن تعتبر من أفضل المنصات للتعلم بشكل سريع وفعال.

  • منصة edx:
ليست مجانية كلياً، وهي من أفضل المنصات في التعليم وخاصة للتعليم الجامعي وتتيح العديد من الكورسات المختلفة من جامعات عالمية.

  • منصة Linked in:
وهي منصة تابعة لموقع linked in الذي يضم العديد من رواد الأعمال.


*المنصات العربية:

  • منصة إدراك:
وهي منصة مجانية باللغة العربية محتواها يتميز بقصر الفيديوهات، ووجود مختلف الكورسات التعليمية، وتوفر شهادة بعد إتمام الكورس.

  • منصة معارف.
  • منصة رواق 

وهما أيضًا يقدموا كورسات في جميع المجالات التعليمية.

*مشاريع عربية وقنوات يوتيوب:

هناك العديد من المشاريع التي يؤسسها مجموعة من الأشخاص بهدف التعليم ونشر الوعي بين الشباب العربي، ورغم بساطتها إلا أنها أفادت وما زالت تفيد الكثير:

  • Z American English:
وهي قناة يوتيوب وتطبيق أيضاً لتعليم اللغة الإنجليزية باللهجة الأمريكية، ويقدمها الأستاذ إبراهيم عادل.
ما يميزها هو الشرح المبسط والسهل للمعلومة البعيد عن الملل، وعرضها بأسلوب يجذب انتباه المتعلم.

  • طليق:
قناة يوتيوب وتطبيق أيضاً وهو تابع للأستاذ إبراهيم عادل وهو مخصص لتعليم لغات مختلفة من قبل مختصين بها مثل (الصينية -اليابانية- الروسية- التركية- الأسبانية- الإنجليزية- العربية).

  • مشروع أصبوحة 180:
وهو مشروع القراء العربي على منصة فيس بوك، يهدف المشروع للتعلم الذاتي من خلال قراءة الكتب، ولكن ليس مجرد قراءة فقط بل بالتدريب أيضًا على استخراج واستنباط كل معلومة من الكتاب وذلك بكتابة أطروحات من فكرك، وتوثيق الكتب بعمل تلخيص أو أسئلة، وكذلك جعل القراءة أكثر متعة وإفادة من خلال أنشطة أخرى.

_ تعتبر من أفضل المنصات للتعلم فبها العديد من الكورسات المختلفة في كل العلوم بفيديوهات ذات شرح وافي.

تعليقات

التنقل السريع