وصف الرسول صلى الله عليه وسلم.

ترى كيف كان شكل خير خلق الله؟

ولو أتاكَ في منامك، يمكنك التعرف عليه أم لا؟

لقد قال صلى الله عليه وسلم أن الشيطان لا يتمثل في صورته، فإن آتاك في منامك، فحتمًا سيكون هو، حبيبي وحبيبك وحبيب الله.

لذا ينبغي عليك أن تعرف صفات الرسولﷺ الجسدية وشكل ملامح وجهه صلوات ربي وسلامه عليه.

لما ذكر الله وصف الرسولﷺ في القرآن وصفه بالسراج المنير، تأمل قليلاً، فلفظ "السراج" في القرآن يطلق على الشمس، بينما "منيرًا" أتت مع وصف القمر!

سبحان الله، لقد جمع وصف الشمس مع القمر ليصف به النبي محمد صلى الله عليه وسلم!

وفي يوم ما وقد كان القمر مكتملاً، أخذ الصحابي جابر بن سمرة ينظر إلى القمر مرة وإلى وجه النبي ﷺ مرة، إلى أن قال أن النبي أحسن من القمر!

وفي هذا المقال سنحاول جاهدين وصف شكل النبي صلى الله عليه وسلم

جسد النبي ﷺ.

• كان ﷺ ليس بالطويل ولا القصير.
• كان عريض الصدر والمنكبين، مستوي البطن.
• عنقه معتدلاً وكالإبريق الفضي المضيء.

وجه النبي ﷺ.

• كان وجهه يتلألأ كالقمر، مستدير ومضيء.
• أزهر اللون، أي أبيض يخالطه الحمار.
• جبهته عريضة.
• كان ذا خدود ملساء.
• لحيته كثيفة طويلة وسوداء.
• واسع الفم.
• أنفه طويل بعض الشيء.

وكان صلى الله عليه وسلم كثير الابتسام، ولو ضحك كانت تظهر نواجذه، أسنانه البيضاء مصفوفة بشكل جميل، أفلج الأسنان.

كان لا يغضب إلا لله، وإن غضب احمر وجهه كالرمان، وكان بين عينيه عرق يظهر إذا غضب.

عيون النبيﷺ

• كانت عيونه واسعة، كحيلة.
• عدستها شديدة السواد، وبياضها شديد البياض.
• كان يخالطها بعض الشعيرات الرقيقة الحمراء.
• رموش طويلة.
• حاجبان رفيعان، طويلان، ومقوسان.

وكأن عينيه وحدهما آية في الجمال، سبحان من صورهما.

شعر النبي ﷺ.

• شديد السواد.
• ناعم ليس مسترسل، به بعض التموجات.
• طويل يصل إلي أذنيه، وإن تركه وصل لكتفيه.
• كان النبي صلى الله عليه وسلم أشعر الذراعين والكتفين.
• لا يوجد شعر في صدره ولا بطنه سوا خيط ممتد من أعلى صدره إلى سرته.
• مات صلى الله عليه وسلم وشعره أسود عدا ما لا يتعدى العشرين شعرة باللون الأبيض.

كان صلى الله عليه وسلم شديد التعرق، كانت تتناثر حبات العرق على جبينه فقط وتتلألأ كاللؤلؤ، فضلاً عن راحته التي تشبه رائحة المسك.

ففي أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان ينام عند خالته _في الرضاعة_ أم سليم وقت القيلولة، وبعد نومه كانت السيدة تجمع عرقه وشعره في قارورة، لتطيب بها المسك!

فسبحان من جعل كل شيء به جميل.

بعض صفات الرسول ﷺ الخُلقية.

كان صلوات ربي وسلامه عليه خلقه القرآن كما قالت أمنا عائشة رضي الله عنها، وقال الله عن أخلاقه في القرآن: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"

كان صلى الله عليه وسلم خَلقه جميل، وخُلقه عظيم.

ومن بعض صفاته الخُلقية

• كان شديد الحياء، قال أبو سعيد الخدري‏: "كان أشد حياء من العذراء في خِدْرها، وإذا كره شيئاً عُرف في وجهة‏،‏ وكان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف‏،‏ نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جُلُّ نظره الملاحظة، لا يُشافه أحداً بما يكره حياء وكرم نفس، وكان لا يُسمِّي رجلاً بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول‏.‏ ‏(‏ما بال أقوام يصنعون كذا‏)‏
• نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء.
• إذا التفت، التفت جميعًا.
• يبدأ من يلقاه بالسلام.
• كان يسوق أصحابه، ويبدأهم بالمصافحة.
• يكني أصحابه ويدعوهم بأحب أسمائهم.
• كان صلى الله عليه وسلم سهلاً، هينًا، لينًا.
• كان جُل ضحكه التبسم.
• كان أبعد الناس غضبًا، أسرعهم رضًا.
• عفو عند المقدرة، صابر، وحليم.
• شجاع قوي.
• أمين صادق.
• أكثر الناس تواضعًا، وأبعدهم عن الكبر.
• كان صلى الله عليه وسلم أعدل الناس.

كل الصفات الحميدة كانت به، ليس جميل الشكل فقط، ولكنه كامل الصفات صلى الله عليه وسلم.

بعض أقوال الصحابة عن أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.

_ قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه متحدثًا عن أخلاق النبي ﷺ: "لم يكن فاحشاً، ولم متفحشاً، ولا صخَّاباً في الأسواق، ولا يحكي السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويصفح، ما ضرب بيده شيئاً قط، إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادماً ولا امرأة، وما رأيته منتصراً من مظلمة ظلمها قط ما لم ينتهك من محارم الله –تعالى- شيئاً، فإذا انتهك من محارم الله كان من أشدهم غضباً، وما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما، وإذا دخل بيته كان بشراً من البشر، يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه".

_وعن أنس بن مالك خادم الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ قَطُّ، وَمَا قَالَ لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَهُ، وَلاَ لِشَيْءٍ تَرَكْتُهُ لِمَ تَرَكْتَهُ," وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، وَلاَ مَسَسْتُ خَزًّا قَطُّ وَلاَ حَرِيرًا وَلاَ شَيْئًا كَانَ أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلاَ شَمَمْتُ مِسْكًا قَطُّ وَلاَ عِطْرًا كَانَ أَطْيَبَ مِنْ عَرَقِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (ما ضَرَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شيئًا قَطُّ بيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إلَّا أَنْ يُجَاهِدَ في سَبيلِ اللهِ، وَما نِيلَ منه شيءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِن صَاحِبِهِ، إلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شيءٌ مِن مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).

وعن البراء بن عازب -رضيَ الله عنه-: "كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أحْسَنَ النَّاسِ وجْهًا وأَحْسَنَهُ خَلْقًا، ليسَ بالطَّوِيلِ البَائِنِ، ولَا بالقَصِيرِ"

وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني    وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ          كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ