غضروف الظهر أو الانزلاق الغضروفي
![]() |
الانزلاق الغضروفي |
الانزلاق الغضروفي، الذي يُعرف أيضًا بالديسك المنزلق، يحدث عندما ينزلق اللب اللين من القرص الفقري عبر تمزق في غلافه الخارجي، مما يضغط على الأعصاب المحيطة. يمكن أن يحدث هذا في أي جزء من العمود الفقري، بما في ذلك الرقبة، ويؤدي إلى أعراض مثل الألم، التنميل، أو الضعف في الذراعين أو الساقين، حسب موقع الانزلاق.
الانزلاق الغضروفي ينقسم إلى أنواع مختلفة، منها الوراثي، البرزخي، الانحلالي، الناتج عن إصابة، المرضي، والناجم عن الجراحة. كل نوع يرتبط بأسباب محددة مثل العوامل الوراثية، التآكل الطبيعي، أو الإصابات الحادة.
كما يتم تصنيف الانزلاق الغضروفي إلى خمس درجات، تبدأ بخروج بسيط للغضروف وتزيد حتى تصل إلى الحالة الأكثر خطورة حيث يضغط الغضروف بشكل قوي على الأعصاب، مما يتطلب تدخلًا جراحيًا. كل درجة تحتاج إلى علاج مختلف، مما يبرز أهمية التشخيص الدقيق والعلاج المناسب للحفاظ على صحة الظهر.
أسباب الديسك او الانزلاق الغضروفي
تتعدد أسباب الانزلاق الغضروفي، وهي تشمل:
- التقدم في العمر: مع الزمن، يتآكل القرص الفقري بشكل طبيعي، مما يزيد من احتمالية الانزلاق.
- الوراثة والعيوب الخلقية: بعض الأشخاص يولدون مع عيوب في العمود الفقري تجعلهم أكثر عرضة للمشكلة.
- نمط الحياة: الحياة الخاملة أو النشاطات التي تضع ضغطًا على الظهر تؤثر سلبًا على صحة العمود الفقري.
- الأطفال والمراهقون: المشاركون في رياضات مثل كرة القدم أو رفع الأثقال أثناء النمو السريع قد يواجهون مشكلات في الظهر.
-رفع الأثقال بشكل غير صحيح: حمل أوزان ثقيلة بطرق غير صحيحة يمكن أن يسبب انزلاق الأقراص.
- تنكس القرص: مع التقدم في العمر، تفقد الأقراص مرونتها ومحتواها المائي، مما يزيد من عرضتها للتمزق.
- الحمل: الضغط الإضافي أثناء الحمل قد يساهم في الانزلاق الغضروفي.
- التعرض لحوادث: السقوط أو الضربات القوية يمكن أن تؤدي إلى الانزلاق.
بعض الأشخاص قد يعانون من انزلاق غضروفي دون أعراض واضحة، ويمكن اكتشافه بالصدفة عبر الأشعة.
عوامل الخطر
تشمل الوزن الزائد، الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا، والوراثة. الانتباه إلى نمط الحياة والمحافظة على الوزن المناسب يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر.
أعراض غضروف الظهر
تختلف أعراض غضروف الظهر بناءً على مكانه ودرجة تأثيره على الأعصاب. في الحالات البسيطة، قد لا تظهر أعراض ملحوظة، بينما في الحالات المتقدمة يمكن أن تكون أعراض غضروف الظهر:
- آلام أسفل الظهر: تكون شديدة ومفاجئة، خاصة بعد رفع أوزان ثقيلة أو إصابات.
- تصلب وتيبس: صعوبة في الحركة والانحناء في أسفل الظهر والساقين.
- ألم في الفخذ: قد يمتد إلى الساقين ويصعب المشي أو الوقوف لفترات طويلة.
- وخز وتنميل: في القدمين، يزداد عند الجلوس أو الوقوف.
- آلام الرقبة والكتف: قد تمتد إلى الذراعين وتسبب تنميلاً وخدراً.
- ألم في الورك والأرداف: يمتد إلى الفخذ والساق وقد يصل إلى القدم.
في حالات متقدمة، تشمل الأعراض:
1. الألم: ألم حاد يتركز في أسفل الظهر أو يمتد إلى الساقين، ويزداد مع السعال أو العطس.
2. التنميل والخدر: شعور بالخدر في المناطق المتأثرة، خاصة في الحالات المتقدمة.
3. الضعف العضلي: ضعف في القدرة على المشي وحمل الأشياء، مع احتمالية ضمور عضلي بمرور الوقت.
في الحالات الأكثر شدة، قد تتفاقم الأعراض لتشمل مشاكل في الأمعاء والمثانة، مثل السلس البولي، مما يعيق القيام بالأنشطة اليومية الأساسية.
تشخيص الانزلاق الغضروفي
تشخيص الانزلاق الغضروفي يتطلب خطوات دقيقة لضمان تحديد مكان ومدى تأثير الانزلاق على الأعصاب والهياكل المحيطة:
1. الفحص البدني: يبدأ الطبيب بفحص الظهر للتأكد من وجود علامات الانزلاق الغضروفي، مثل الألم. يقوم الطبيب بطلب تحريك الساقين في أوضاع مختلفة للتحقق من مصدر الألم، ويختبر ردود الأفعال، قوة العضلات، القدرة على المشي، والإحساس باللمس. في بعض الأحيان، يكفي الفحص البدني لتشخيص الحالة، ولكن قد يلزم إجراء اختبارات إضافية إذا لزم الأمر.
2. اختبارات التصوير الطبي:
- الأشعة السينية: تستبعد أسباب أخرى لآلام الظهر مثل الالتهابات أو الكسور.
- التصوير المقطعي المحوسب: يقدم صورًا مقطعية للعمود الفقري والهياكل المحيطة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يوفر تفاصيل دقيقة عن مكان الغضروف المنزلق والأعصاب المتأثرة.
- تصوير النخاع: يُستخدم لتحديد الضغط على الحبل الشوكي والأعصاب المحيطة.
3. اختبارات الأعصاب: في بعض الحالات، قد يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات متقدمة مثل التخطيط الكهربائي للعضلات واختبار التوصيل العصبي، التي تقيس جودة انتقال الإشارات الكهربائية عبر الأعصاب، مما يساعد في تحديد موقع العصب المتضرر.
تجمع هذه الخطوات بين الفحص السريري والتقنيات المتقدمة لضمان تشخيص دقيق، مما يسهم في وضع خطة علاجية فعالة لاستعادة الحركة وتخفيف الألم.
علاج الديسك
خيارات العلاج للانزلاق الغضروفي:
1. العلاج التحفظي: يشمل الراحة على فراش معتدل القساوة لمدة 3-6 أسابيع، وقد يرافقه أدوية لتخفيف الأعراض.
2. العلاج بالأدوية: أدوية علاج الغضروف يتضمن مضادات الالتهاب، ومرخيات العضلات، والأدوية المخدرة، ومسكنات الأعصاب، وحقن الستيرويد فوق الجافية.
3. العلاج الطبيعي: يشمل جلسات علاج طبيعي وتمارين مخصصة لتخفيف الألم وتحسين الحركة.
4. الطب البديل: يتضمن الكمادات الدافئة، المشدات الطبية، التدليك، الإبر الصينية.
5. الجراحة: قد تشمل إزالة الجزء التالف من القرص، استبداله بقرص اصطناعي، أو تثبيت الفقرة باستخدام جهاز معدني.
6. العلاج بالليزر: يستخدم لإزالة الأنسجة الضاغطة على العصب عبر شق صغير.
كيفية التعايش مع الانزلاق الغضروفي:
1. الالتزام بالعلاج: اتبع تعليمات العلاج بدقة وتجنب رفع الأثقال.
2. استخدام مسكنات الألم بحذر: استخدم أدوية علاج الغضروف الموصوفة تحت إشراف طبي.
3. ممارسة التمارين المناسبة: قم بالتمارين الموصى بها تحت إشراف خبير.
4. تجنب الأنشطة المحفزة للألم: حدد الأنشطة التي تزيد الأعراض وتجنبها.
5. تحسين نمط الحياة: زِد من تناول الماء واهتم بتغذيتك لتسريع الشفاء.
الوقاية من الديسك او الانزلاق الغضروفي
لتقليل خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، اتبع هذه الخطوات البسيطة والفعّالة:
1. ممارسة التمارين الرياضية: تقوية عضلات الجذع تدعم العمود الفقري وتمنع الإصابة.
2. الحفاظ على وضعية جيدة: اجلس وقف بشكل صحيح، وحمل الأثقال بطرق تقلل الضغط على الظهر.
3. الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يضع ضغطاً إضافياً على فقرات العمود الفقري، لذا حافظ على وزن مثالي.
4. أثناء النوم: اختر وضعية نوم تدعم العمود الفقري، وتجنب المراتب المريحة جداً.
5. اختيار الأحذية: ارتدِ أحذية مريحة وممتصة للصدمات، وتجنب الأحذية ذات الكعب العالي أو الصلبة.
باتباع هذه النصائح، ستعزز صحة عمودك الفقري وتقلل من خطر الإصابة بالانزلاق الغضروفي، وتقلل من أعراض غضروف الظهر للمصابين.
تعليقات
إرسال تعليق
شاركنا بتعليقاتك