القائمة الرئيسية

الصفحات



 



كيف تتخلص من التوتر؟

التوتر سلاح ذو حدين، فقد يكون التوتر الخفيف حافزاً لك، أما التوتر الشديد قد يدفعك للخجل والإنعزال الإجتماعي ، ويجعلك غير قادر علي ممارسة أنشطتك اليومية بشكل طبيعي بالإضافة إلي أنه يؤثر بشكل سلبي علي طريقة تعاملك مع الآخرين وقد يؤثر بشكل ضار علي صحتك النفسية والجسدية.

وفيما يلي سأعرض لك ماهو التوتر وأسبابه وطرق التقليل منه للتمتع بحياة أكثر راحة وإنتاجية؟


  • ما هو التوتر؟

 التوتر هو حالة نفسية وجسدية تصيب الإنسان عندما يصبح غير قادر عن التفكير فيما يجب فعله، أو لشعوره بأنه مضغوط أو بسبب اقتراب الموعد النهائى لشئ معين أو بسبب التفكير الزائد في مشكلات ليس له يد في حلها.                                                 


  • أسباب التوتر:

-تغيرات الحياة، سواء كانت الحياة العملية أو العائلة أو الصعوبات المادية أو التعرض لحادث صادم.

-الإصابة بالأمراض، كالأمراض المزمنة أو أمراض نفسية ناتجة عن مشاكل عاطفية.

-عدم الثقة بالنفس والسعي لإرضاء الجميع بسبب اعتقادك لتقديرك لذاتك هو رضا الآخرين عنك.

-عدم إدارة الوقت بشكل جيد.

-ضغط الموافقة، والموافقة علي أي حدث أو شئ دون النظر لجدول مهامك.

-التشاؤم والتفكير السلبي بشكل دائم.


-توتر مرحلة المراهقة.

-التوتر بسبب التجمعات.

-التوتر بسبب الأحداث الإيجابية کالنجاح، الزواج، فرصة عمل جديد،…

-التوتر بسبب مشاهدتك لمباراة كرة قدم أو فيلم او مسلسل.


وأحد أهم أسباب زيادة التوتر:

-التوتر بسبب الأشخاص المتواجدة في حياتك، فإمتلاكك لأشخاص تستطيع الإعتماد عليهم والثقة بهم يقلل من التوتر وضغوطات الحياة بشكل كبير بالنسبة لك، علي عكس كونك شخص وحيد فذلك يزيد من إصابتك بالتوتر.

         -نظرتك للحياة وتحدياتها تُشكِل دور كبير في تعاملك مع التوتر، فنظرتك للأمور بتفاؤل وإيجابية تقلل من شعورك بالتوتر.


  • طرق التقليل من التوتر:

-البُعد عن ما تدخله لجسمك من مأكولات أو مشروبات تساعد في زيادة التوتر كالكحوليات والكافيين والنيكوتين.


-الحركة، جسمك أمانة أعطاها لك الله تعالي فيجب عليك المحافظة عليه، فحرك جسمك سواء كان بالرياضة أو المشي أو أي وسيلة اخري، فذلك يساعد علي تنشيط الدورة الدموية ويزيد من تدفق الدم مما يؤدي لإستراحة عضلاتك وهدوء جسدك.


-النوم لفترة كافية، عدم النوم بالقدر الكافي الذي يحتاج إليه جسدك يساعد في زيادة التوتر والقلق ومزاجك اليومي، فاعطي جسمك القدر الكافي من النوم الجيد عن طريق النوم مُبكراً، وعدم إستخدام الموبايل لفترات طويلة قبل النوم أو شُرب الكافيين قبل النوم بمعدل4 ساعات علي الأقل لتحسين جودة نومك.


-التأمل والإسترخاء عن طريق الجلوس بوضع مُريح وفي مكان هادئ بعيد عن الإزعاج والتنفس بشكل عميق والتركيز مع طريقة دخول وخروج الهواء من جسمك لمدة 10دقائق علي الأقل ستدهشك النتيجة.


-الكتابة، أكتب أسباب توترك عن طريق تواجد الورقة والقلم دائماً معك أو علي الموبايل، وفي نهاية كل أسبوع راجع جميع هذه الأسباب وابحث عن حلول لها، وهل يُمكن التخلص من هذه المسببات؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فحاول التخلُص سريعاً والتغيير منها.


-نظم وقتك وحدد أولوياتك، لايُمكنك تنظيم وقتك دون تحديدك لأولوياتك فذلك يدفعك للشعور الدائم بالضغط والتوتر والقلق، فيجب عليك تعلُم كيف تحدد أولوياتك وتُدير وقتك بشكل جيد بالظروف المناسبة لوضعك الحالي.


-تخلص من ضغط الموافقة وتعلم أن تقول "لا"، لايجب إن تكون شخص لطيف أكثر من اللازم فذلك لن يُسبب لك سوي الضغط والتوتر الزائد عن الحد، فعندما يكون غير مناسب لك الخروج أخبر أصدقائك بأنه لا يُمكنك ذلك، عندما يكون لديك المزيد من المهام أخبِر زملائك بذلك، ليس من العيب أو الخطأ إن تقول " لا " لكن العيب أن تقول " نعم " وتعيش في توتر، فتعلم أن تقول " لا ".


-اختر البداية المناسبة ليومك، في بدايتك ليومك حاول أن تأخذ القرارات التي تكون داخل نطاق إرادتك كالصلاة والرياضة الإفطار، أما القرارات التي تكون خارج نطاق إرادتك فإنها تؤثر علي توترك وتزيده بشكل كبير فحاول الإبتعاد عنها.


-اجعل التوتر صحي، قد يكون للتوتر أثر جيد فقد يدفعك لإتخذ قرارات مهمة وسريعة فاجعله حافز لك.

-حدد وقت معين لإستخدام هاتفك، أحد أهم أسباب زيادة التوتر هو العالم الإفتراضي الذي نعيشه اليوم فذلك يضعنا تحت ضغط وتوتر لانهائي وبالتأكيد يكون خارج عن إرادتنا، فتخصيصك لوقت محدد ومهام محددة ستقوم بعدها عند إستخدامك للهاتف يقلل من التوتر، بدل من إستخدامه بدون أي هدف لمجرد الإستخدم فذلك يؤثر بشكل سلبي علي إنتاجيتك وأيضاً يزيد من توترك.


-قلل من إختياراتك في الصباح، قبل أن تذهب الي النوم حاول أن تكون مستعد بشكل كافي للصباح عن طريق تحديد ملابسك وإفطارك وطريقة ذهابك، فذلك يساعدك علي التركيز بشكل أكبر علي اتخاذ القرارات الصحيحة والمهمة ويساعدك في الحد من التوتر غير اللازم.


-شارك شخص ما، عند شعورك بالتوتر فمن الممكن أن تشارك أصدقائك أو شركك أو أحد أفراد عائلتك بذلك، أخبرهم فيما يدور في رأسك وحاول تفريغ أفكارك ومعتقداتك فقد يساعدك أحدهم بحل من خبرة سابقة له أو قد يكون توترك كان بلا أسباب منطقية وفي كلا الحالتين سيُمكنك من الهدوء بشكل أكبر.


-الخروج من المنزل، أحد الطرق السريعة للتخلص من التوتر هو الخروج من المنزل وتنفس الهواء النقي والنظر للأماكن الطبيعية كالسماء والحدائق.


-إلهاء العقل، كلما كنت تشعر بالفراغ فذلك يزيد من التوتر عن طريق التفكير في أسبابه، لذلك يجب عليك أن تشغل نفسك وعقلك بأي عمل آخر، فكما يُقال:(الفراغ مفسدة ).  

وأهم أسلوب للتخلص من التوتر: 

 -اعقلها وتوكل، وكن مع الله ولا تبالي.


في النهاية، التوتر هو رد فعل طبيعي للجسم علي الضغوط التي تمر بها علي مدار يومك ويكمُن زيادته وتقليله من طريقة إستجابتك ونظرتك للأمور، فيجب عليك أن تُفكِر بمرونة أكبر وتتدرب علي الحزم، وأن تحاول أن تكون انفعالاتك علي قدر الموقف لتنعم بحياة أكثر هدوءاً واستقرار.



          

تعليقات

التنقل السريع